الفرعون العاشق
اهلا بك فى موقعنا
الفرعون العاشق
اهلا بك فى موقعنا
الفرعون العاشق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفرعون العاشق



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» النصائح التسع الهندية للعنايه بالشعر
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime26th فبراير 2011, 9:22 am من طرف بنت الأكابر

» قول اللى فى بالك للى فى بالك!!!!!!!!!
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime23rd مارس 2010, 11:06 pm من طرف batot

» تاjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjj
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime30th يناير 2010, 1:14 am من طرف زائر

» سألت قلبي : أتظن القلوب المتحابه تتخاصم ؟
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime26th يناير 2010, 10:51 pm من طرف على هشام

» ,’, يوميآآت قلب ,’,
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime26th يناير 2010, 5:11 am من طرف batot

» كلمات اغنية نجاة ( ماذا اقول له )
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime26th يناير 2010, 5:06 am من طرف batot

» عاوز تعرف الاغضاء بيقولو ايه عليك
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime7th يناير 2010, 11:56 pm من طرف batot

» لاتنسوا شرب الماء وأنتم أمام الكمبيوتر ,,
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime7th يناير 2010, 4:09 pm من طرف batot

» اشهر واكبر قصة حب
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime2nd أكتوبر 2009, 1:40 am من طرف ESLAM

» على شان الحب ( رومانسيه واقعيه)
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime6th سبتمبر 2009, 1:05 am من طرف ESLAM

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
منتدى

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
batot - 753
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 
man - 620
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 
لولو الصغيره - 404
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 
BAKLI - 364
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 
M O R A - 279
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 
رونا الشقية - 183
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 
queen - 165
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 
FOFO - 162
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 
yoyo - 150
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 
7oda - 104
الجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_rcapالجـزء الـرابع: جـنــــون I_voting_barالجـزء الـرابع: جـنــــون I_vote_lcap 

 

 الجـزء الـرابع: جـنــــون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ESLAM

ESLAM


عدد الرسائل : 99
العمر : 30
الهوية : الجـزء الـرابع: جـنــــون Sports10
المهنة : الجـزء الـرابع: جـنــــون Progra10
توقيع الموقع : الجـزء الـرابع: جـنــــون 15781610
l,hqdu; hghodvمواضيعك الاخيرة :




من مواضيعى

التوست بالزبادي والتونة

: الفتة السعودية ..

" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t900.htm"> هل كلمة اسف تداوى الجراح ؟؟؟؟

" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t899.htm"> قصه رومانسيه اوى

الجوله الباريسيه (الجزء الأول )

:" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t856.htm">: الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة

" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t739.htm"> قصه حب تبكي كل من يقراها فمن قلبه رقيق فلا يقرأ

" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t852.htm"> الجـزء الثانـي: الثـغــــرة









تاريخ التسجيل : 17/07/2008

الجـزء الـرابع: جـنــــون Empty
مُساهمةموضوع: الجـزء الـرابع: جـنــــون   الجـزء الـرابع: جـنــــون I_icon_minitime12th سبتمبر 2008, 3:33 am

أدهم صبري.. ضابط مخابرات مصري في الخامسة والثلاثين من عمره، يرمز إليه بالرمز ن-1
حرف النون، يعني أنه فئة نادرة، أما الرقم واحد، فيعني أنه الأوَّل من نوعه؛ هذا لأن أدهم صبري رجل من نوع خاص.. فهو يجيد استخدام جميع أنواع الأسلحة، من المسدس إلى قاذفة القنابل.. وكل فنون القتال، من المصارعة وحتى التايكوندو
هذا بالإضافة إلى إجادته التامة لست لغات حيَّة، وبراعته الفائقة في استخدام أدوات التنكُّر والمكياج، وقيادة السيارات والطائرات، وحتى الغواصات، إلى جانب مهارات أخرى متعدِّدة
لقد أجمع الكل على أنه من المستحيل أن يجيد رجل واحد، في سن أدهم صبري، كل هذه المهارات.. ولكن أدهم صبري حقَّق هذا المستحيل، واستحق عن جدارة ذلك اللقب، الذي أطلقته عليه إدارة المخابرات العامة
لقب رجل المستحيل..
*******

الجـزء الـرابع: جـنــــون R37
استعدوا يا رجال -
نطقها إليعازر في صرامة، في مواجهة المستعربين، الذين ارتدوا الأوشحة الفلسطينية، استعداداً للهجوم على السفارة المصرية، فقال أحدهم، وهو يحكم وشاحه حول وجهه: متى سنحصل على أسلحتنا؟
أجابه في صرامة: قبل الهجوم مباشرة.. إنكم لن تسيروا في شوارع باريس، حاملين أسلحتكم
غمغم الرجل: فليكن
أشار إليعازر إلى السيارة، قائلاً: والآن جميعاً إلى السيارة
سأله ماير في قلق: وماذا لو التقط أحد رجال الشرطة رقمها، أو
قاطعه في صرامة: لقد استأجرناها باسم فلسطيني، يقيم هنا
ابتسم ماير في خبث، قائلاً: إذن، فستتعمَّد أن يراها أحد رجال الشرطة، ويشك في أمرها
قال إليعازر في برود: بدلاً من هذه الاستنتاجات المتفذلكة، اذهب لإتمام مهمتك، فبقاء ذلك الصبي على قيد الحياة، قد يهدِّد العملية كلها بالفشل
انعقد حاجبا ماير، وهو يقول في حدة: ماير لم يفشل في مهمة قط
قال إليعازر، في شيء من السخرية: لكل شيء بداية
شعر ماير بمزيد من الغضب، وهم بقول شيء ما، عندما سمع صوت محرِّك السيارة يدور فجأة، فأدار عينيه إليه بحركة غريزية، قبل أن يشهق، في مزيج من الثورة والغضب، ويهتف: إنه هو
قبل حتى أن يكتمل هتافه، كان أدهم ينطلق بالسيارة الفان، بأقصى سرعة.. وكانت مفاجأة مذهلة للجميع
لم يدرِ أحدهم كيف تسلَّل إليها، ولا كيف احتل مقعد القيادة، دون أن يلمحه أحدهم، بل ولا حتى كيف عرف موقعهم
وبكل الغضب، صرخ إليعازر، في وجه ماير: لقد تبعك أيها الغبي
صرخ فيه ماير بدوره: دع هذا لما بعد.. أمسكوا به أوَّلاً.. الأسلحة كلها في السيارة
أشار إليعازر إلى المستعربين؛ لينطلقوا خلف أدهم، وهو يقول في صرامة: وكذلك دافيد وكاهان
أدرك ماير ما يعنيه وجود رجلين من الموساد، داخل السيارة، التي يفر بها أدهم، والتي يطاردها عشرة من المستعربين الأقوياء، وهاله أن يظفر به أحدهم، من دونه، فانطلق بدوره إلى سيارته، يشترك بكيانه كله في السباق
وكانت أعنف مطاردة شهدتها شوارع باريس
على الإطلاق..
*******
شعر أحمد، الشقيق الأكبر لأدهم، بدهشة عارمة، عندما استيقظ عطشاً في الليل، ففوجئ بوالده جالساً في الصالة المظلمة، يواجه النافذة المطلَّة على الحديقة، في صمت تام
ولثوانٍ، وقف أحمد يحدِّق في والده لحظات، قبل أن يتجه نحوه، على أطراف أصابعه، وعلى الرغم من ثقته، في أنه لم يصدر أدنى صوت، فقد قال والده، قبل أن يصل إليه: لماذا استيقظت، في هذه الساعة يا أحمد؟
غمغم أحمد: كنت عطشاً فحسب
ثم جلس إلى جوار والده، ولاذ الاثنان بالصمت بضع لحظات، قبل أن يسأله أحمد في خفوت: أهذا بسبب أدهم؟
صمت صبري بضع لحظات أخرى، قبل أن يجيب: إلى حد ما
حمل صوته منتهى القلق، وهو يسأل: أهو في خطر؟
هزَّ صبري رأسه نفياً، وهو يجيب في مرارة: لست أدري
وصمت لحظة أخرى، ثم أضاف: وهذا ما يقلقني
هال الجواب أحمد، فسأل بمزيد من القلق: ألم تصل أية أخبار بشأنه؟
هزَّ صبري رأسه نفياً مرة أخرى، وقال: مطلقاً
شملهما الصمت معاً بعض الوقت، قبل أن يغمغم أحمد: يقولون: انعدام الأخبار هو خبر جيِّد
تمتم صبري: أتعشَّم هذا
سأله أحمد، في شيء من الحذر: ألا يمكنك الاتصال بسفارتنا هناك، و
قاطعه صبري في صرامة: كلا
كان سيكتفي بهذا القول، ولكنه شعر بما سيسببه هذا لـأحمد من اضطراب، فاستطرد: وصدقني.. هذا من أجل أدهم.. من أجل مستقبله
ولم يفهم أحمد ما يمكن أن يعنيه هذا
لم يفهم أبداً..
*******
من حسن حظ أدهم، أن والده درَّبه على قيادة السيارات، على الطرق الوعرة، منذ كان في الثانية عشرة من عمره، ولكنه، وعلى الرغم من هذا، لم يتخيَّل نفسه أبداً في مطاردة كهذه
ست سيارات صغيرة تطارده في شراسة، وكلها يقودها رجال، أكثر خبرة منه بكثير
كل هذا، وهو يجهل وجود اثنين من رجال الموساد، في الصندوق الخلفي للفان
أما دافيد وكاهان، فقد ارتبكا في البداية، عندما انطلقت بهما الفان فجأة، وتصوَّرا أن إليعازر قد أصدر أمراً بالانطلاق، ولكنهما، عندما استعادا توازنهما، أدركا الحقيقة المفزعة على الفور
أدركا أن ذلك الصبي، الذي سمع حديثهما في الطائرة، هو الذي يقود الفان
وأصابهما ذهول عارم
ثم راحت السكرة، وجاءت الفكرة
وفي توتر هامس، قال كاهان: أي صبي هذا؟
غمغم دافيد في عصبية: سنجيب هذا السؤال فيما بعد.. المهم أن نوقفه أوَّلاً
تطلَّع كاهان إلى كومة الأسلحة أمامه، وقال: لن يكون هذا عسيراً؛ فلدينا هنا ترسانة أسلحة كاملة
غمغم دافيد: هل تقصد؟
أجابه كاهان، قبل أن يكمل، وهو يلتقط مدفعاً آلياً: بالتأكيد يا صديقي.. بالتأكيد
حمل كلاهما مدفعين آليين، وأشار كاهان إلى موقع السائق، من الصندوق الخلفي للسيارة، قائلاً: سنطلق النار هنا
في نفس اللحظة، التي نطق فيها عبارته، كانت سيارتان من سيارات المستعربين، تحيط بسيارته، وثالثة تسعى لأن تسبقه لتقطع الطريق عليه
كانوا يشعرون بأنهم يواجهون صبياً صغيراً
وكان هذا أكبر خطأ ارتكبوه
فربما كان أدهم مجرَّد صبي بالفعل، ولكنه يمتلك جرأة وجسارة رجل ناضج.. وكان يقود الفان بمهارة كافية
لذا، فقد مال بالفان، ليرتطم بالسيارة إلى يمينه، ثم عاد بها إلى اليسار في سرعة وعنف، ليرتطم بسيارة أخرى
تلك الحركة المزدوجة البارعة، كانت مفاجأة للجميع
للمستعربين..
وماير..
ودافيد وكاهان..

الجـزء الـرابع: جـنــــون R38
دافيد وكاهان اللذين اختلّ توازنهما، مع الحركة المزدوجة المفاجئة، فانطلقت رصاصات دافيد في سقف الفان، ومالت رصاصات كاهان، لتخترق صندوق السيارة، في الجزء المجاور لأدهم تماماً
وكانت المفاجأة الأخيرة، من نصيب أدهم نفسه
فالرصاصات التي انطلقت، في الصندوق الخلفي، جعلته يدرك أن المطاردين يكمنون معه، في السيارة نفسها
وهذا يعني أن المصيدة تطبق عليه، من جميع جوانبها
السيارات أمامه، وخلفه، ومن حوله
وخصومه مسلحون، في الصندوق، خلفه مباشرة
وهذا يعني أن خطته كانت جنونية، أكثر من اللازم
وأنها لم تترك له مفراً
أي مفر..
على الإطلاق
*******
انطلق الملحق العسكري، للسفارة المصرية في باريس، يعدو، عبر ممر السفارة، ليلتقي بالسفير، في منتصف المسافة، وهذا الأخير يقول في قلق: هناك دوي رصاصات قريب.. ما الذي يحدث بالضبط؟

الجـزء الـرابع: جـنــــون R39
أجابه الملحق العسكري، في توتر ملحوظ: إنني في سبيلي لمعرفة ذلك يا سيِّدي
أسرع بالفعل إلى سطح السفارة، وتطلَّع بمنظار مقرِّب، إلى الجهة التي انبعث منها دوي الرصاصات
وهاله ما رأى
كانت هناك مطاردة عنيفة، تدور في شوارع باريس، على مقربة من مبنى السفارة
مطاردة بين سيارة فان مسرعة، وثلاث أو أربع سيارات.. لحق سكرتير السفارة بالملحق العسكري، في هذه اللحظة، وسأله في توتر بالغ: ماذا يحدث بالضبط؟
غمغم الملحق العسكري، وهو يتابع ما يحدث في اهتمام، عبر منظاره المقرِّب: لست أدري بعد، ولكنني أحاول الفهم
هاله بشدة أن رأى رجالاً يرتدون الأوشحة الفلسطينية، في تلك السيارات الصغيرة، ثم شاهد وجهاً مألوفاً، في سيارة أخرى
وجها جعله يغمغم: رباه!.. ترى هل
لم يكمل عبارته، وعقله يستعرض مجموعة من الوجوه، التي درسها، إبان عمله في المخابرات
ثم توقَّف ذهنه فجأة، عند وجه بعينه
وانعقد حاجباه في شدة، وهو يغمغم: ماير
سأله سكرتير السفارة: من؟
أجابه في حزم متوتر: قاتل رسمي.. يعمل لحساب الموساد الإسرائيلي
شحب وجه سكرتير السفارة، وهو يغمغم: قاتل؟
تابع الملحق العسكري، وكأنه لم يسمعه: الغريب في الأمر، هو أن يشترك مع مجموعة من الفلسطينيين، في مطاردة الفان، وهذا أمر مستحيل
سأله سكرتير السفارة في توتر: ومن يقود الفان؟
أدار الملحق العسكري منظاره، نحو الفان، التي دارت بحركة حادة، وارتطمت بسيارتين، ثم واجهته مباشرة، واتسعت عيناه بمنتهى الدهشة، وهو يغمغم: رباه!.. إنه مجرَّد صبي
تساءل سكرتير السفارة: هل سرق الفان؟!.. أهو سارق سيارات؟
لم يجبه الملحق العسكري، وهو يفكِّر في عمق، ثم لم يلبث أن خفض منظاره المقرِّب، وهو يغمغم، في لهجة توحي بأهمية وخطورة الأمر: لابد من إبلاغ القاهرة.. فوراً
وفي الوقت الذي تعالى فيه دويّ أبواق سيارات الشرطة الفرنسية، فغر سكرتير السفارة فاه في حيرة
فهو لم يفهم ما يحدث
أبداً..
*******
ما أن سمع إليعازر دوي أبواق سيارات الشرطة الفرنسية، حتى كاد ينفجر غيظاً وثورة
فآخر ما كان يتمناه، في تلك الليلة، هو ظهور وتدخُّل الشرطة
وكم شعر بالغضب والثورة على أدهم
وكم تمنى لو يملك عنقه، في تلك اللحظة
ولكنه، كرجل مخابرات، استطاع كتمان مشاعره في أعماقه، وهو يلتقط جهاز اللاسلكي المحدود، الذي يربطه برجاله، قائلاً، في صرامة تحمل نبرة حنق واضحة: انسحبوا فوراً.. فليبقَ دافيد وكاهان فقط، وعليهما تصفية المسئول، أياً كان الثمن.. أكرِّر.. أياً كان الثمن
وعلى الرغم من حنقهم، انسحب المستعربون فوراً، وبقي ماير وحده يواصل المطاردة، باعتبار أنه لا يشترك مع الآخرين، في دائرة اللاسلكي المغلقة
ثم إن الغضب في أعماقه كان يفوق كل شيء
حتى الأوامر..
وعلى الرغم من رؤيته السيارات الأساسية تنسحب، أدرك أدهم أن الخطر ما زال يكمن في الصندوق الخلفي للسيارة التي يقودها
وكان المفر الوحيد، هو ألا ينطلق بها في خط مستقيم أبداً
من المحتم أن ينطلق متأرجحاً في عنف، حتى لا يتمالك القاتلان في الصندوق الخلفي توازنهما أبداً
وهذا ما فعله
وفي حنق، غمغم كاهان: يا له من صبي لعين!.. إنه يمنعنا من إجادة التصويب
هتف دافيد: التصق بالجدار، وستحصل على الثبات اللازم
استمع كاهان إلى النصيحة، والتصق الرجلان بالجدار الداخلي للصندوق، في محاولة لاستعادة توازنهما، وهما يصوبان مدفعيهما إلى حيث يجلس سائق الفان، و
ولكن أدهم أقدم على عمل أكثر جنوناً
لقد مال بالفان في عنف، واتجه بها نحو مبنى السفارة المصرية
مباشرة..
وعلى سطح السفارة، هتف الملحق العسكري بمنتهى الدهشة: مستحيل!.. ماذا يفعل هذا المجنون؟
في نفس اللحظة، التي نطق فيها تساؤله، كان أدهم يقفز بالفان فوق الرصيف، فتميل على نحو بالغ الخطورة، ثم تسقط على جانبها في عنف، باغت دافيد وكاهان، اللذين ارتطما بالجدران، قبل أن تصطدم الفان بجدار سور السفارة بمنتهى العنف، مما ألقاهما إلى الأمام في قوة، ليرتطما بمقدمة الصندوق على نحو شديد الإيلام
وضغط ماير فرامل سيارته بمنتهى القوة، في نفس الوقت الذي أضيئت فيه أنوار السفارة، وظهر رجال أمنها يجرون نحو الباب الرئيسي
وفي الوقت نفسه، اكتظ المكان بسيارات الشرطة الفرنسية، التي وصلت في اللحظة نفسها
وأمام عيني ماير، انقض الكل على الفان، وأحاطوها بأسلحتهم المشهورة، وألقوا القبض على دافيد وكاهان، اللذين أصيبا إصابات فادحة
ولدهشة ماير، لم يجدوا سواهما، مع كومة الأسلحة
أما أدهم الشاب، فقد اختفى
اختفى تماماً..
*******

..أدهم -
هتف صبري بالاسم، في انفعال بالغ، فور قراءة التقرير، الوارد من باريس، فسأله مديره في اهتمام وفضول: ما شأن أدهم ابنك بهذا؟
أخفى صبري توتره، وهو يجيب: فقط تذكَّرته الآن
تطلَّع إليه مديره في شك، وسأله: أين أدهم الآن يا صبري؟
صمت صبري لحظات، ثم أجاب في توتر: في باريس
انعقد حاجبا المدير في غضب، وأعاد قراءة تلك الفقرة في التقرير، والتي تتحدَّث عن صبي، يقود الفان، التي اصطدمت بالسفارة، ثم قال في صرامة شديدة: أما زلت مصراً على تلك التجربة الجنونية، التي تجريها على ابنك يا صبري؟
صمت صبري لحظة، قبل أن يجيب في اقتضاب: ليست جنونية
رمقه المدير بنظرة غاضبة صارمة، قبل أن يقول: هذا شأنك، ولكن لو أن ذلك الصبي، الذي كان يقود الفان، في تلك المطاردة المسعورة، التي انتهت بما انتهت إليه، فلن يكون هذا شأنك
لم يفهم صبري ما يعنيه المدير بقوله
لم يفهم أبداً..
ولكنه شعر بالقلق
قلق عنيف، جعل قلبه يخفق في عنف، وهو يسأل: ما الذي يعنيه هذا بالضبط؟
أجابه المدير في صرامة: الكاميرا الصغيرة، في منظار الملحق العسكري، التقطت صورة سائق الفان، ولقد أصدرت أوامري بالبحث عنه في باريس، و
صمت لحظة، ثم أضاف في صرامة أكثر: وإلقاء القبض عليه
ازدرد صبري لعابه في توتر، دون أن يجيب، ولكن كل ذرة في كيانه، كانت تشعر بتوتر بالغ
فلو ألقت المخابرات القبض على أدهم، فسيعني هذا انعدام فرصته تماماً، في الانضمام إليها يوماً ما
وهذا يفسد خطته..
وحلم حياته..
وقبل أن يتمادى في أفكاره، سمع مديره يكمل: وصورة ذلك الصبي تصلنا الآن بالراديو
التفت صبري بكل قلق الدنيا، نحو جهاز استقبال الإشارات، الذي راح يستقبل الصورة نقطة بنقطة، من أسفل إلى أعلى
حتى اكتملت تماماً
وهوى قلب صبري بين قدميه

الجـزء الـرابع: جـنــــون R40
فعلى الرغم من عدم وضوح الصورة، فقد عرف على الفور أنها صورة ابنه
صورة أدهم..
ويا لها من صدمة..
عنيفة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجـزء الـرابع: جـنــــون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجـزء الثانـي: الثـغــــرة
» الجـزء الثـالث: المستعربــون
» الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفرعون العاشق :: قسم الحب :: كلام فى الحب-
انتقل الى: