الفرعون العاشق
اهلا بك فى موقعنا
الفرعون العاشق
اهلا بك فى موقعنا
الفرعون العاشق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفرعون العاشق



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» النصائح التسع الهندية للعنايه بالشعر
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime26th فبراير 2011, 9:22 am من طرف بنت الأكابر

» قول اللى فى بالك للى فى بالك!!!!!!!!!
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime23rd مارس 2010, 11:06 pm من طرف batot

» تاjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjj
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime30th يناير 2010, 1:14 am من طرف زائر

» سألت قلبي : أتظن القلوب المتحابه تتخاصم ؟
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime26th يناير 2010, 10:51 pm من طرف على هشام

» ,’, يوميآآت قلب ,’,
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime26th يناير 2010, 5:11 am من طرف batot

» كلمات اغنية نجاة ( ماذا اقول له )
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime26th يناير 2010, 5:06 am من طرف batot

» عاوز تعرف الاغضاء بيقولو ايه عليك
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime7th يناير 2010, 11:56 pm من طرف batot

» لاتنسوا شرب الماء وأنتم أمام الكمبيوتر ,,
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime7th يناير 2010, 4:09 pm من طرف batot

» اشهر واكبر قصة حب
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime2nd أكتوبر 2009, 1:40 am من طرف ESLAM

» على شان الحب ( رومانسيه واقعيه)
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime6th سبتمبر 2009, 1:05 am من طرف ESLAM

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
منتدى

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
batot - 753
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 
man - 620
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 
لولو الصغيره - 404
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 
BAKLI - 364
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 
M O R A - 279
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 
رونا الشقية - 183
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 
queen - 165
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 
FOFO - 162
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 
yoyo - 150
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 
7oda - 104
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_rcapالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_voting_barالجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_vote_lcap 

 

 الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ESLAM

ESLAM


عدد الرسائل : 99
العمر : 30
الهوية : الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة Sports10
المهنة : الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة Progra10
توقيع الموقع : الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة 15781610
l,hqdu; hghodvمواضيعك الاخيرة :




من مواضيعى

التوست بالزبادي والتونة

: الفتة السعودية ..

" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t900.htm"> هل كلمة اسف تداوى الجراح ؟؟؟؟

" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t899.htm"> قصه رومانسيه اوى

الجوله الباريسيه (الجزء الأول )

:" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t856.htm">: الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة

" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t739.htm"> قصه حب تبكي كل من يقراها فمن قلبه رقيق فلا يقرأ

" target="_blank" rel="nofollow">http://shabab2008.allgoo.net/montada-f28/topic-t852.htm"> الجـزء الثانـي: الثـغــــرة









تاريخ التسجيل : 17/07/2008

الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة Empty
مُساهمةموضوع: الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة   الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة I_icon_minitime12th سبتمبر 2008, 3:39 am

على الرغم من أنه لم يتجاوز سن المراهقة بعد، كان أدهم الشاب يتحرَّك ويتصرَّف، وكأنه رجل شديد النضوج
لقد تصرَّف تماماً، كما درَّبه والده
فقبل أن تنقلب الفان بلحظة واحدة، قفز منها، على الفراغ الذي بينها وبين سور السفارة المصرية، واندفع يجري بكل قوته، مستتراً بالجدار، حتى دار حول مبنى السفارة، في نفس اللحظة التي أضيئت فيها الأنوار، واندفع رجال الأمن المصريون
وبينما يلقي الملحق العسكري القبض على دافيد وكاهان، قبل وصول الشرطة الفرنسية، كان أدهم يبذل جهده ليبدو طبيعياً، وهو يبتعد بأقصى سرعته، متحاشياً أن يراه أحد
ولكن هذا لم يعنِ أنه قد أفلت تماماً
فربما لم يرَه رجال أمن السفارة، ولا المستعربون
ولا حتى إليعازر
ولكن ماير لمحه..
وأدرك ما يسعى إليه..
ولأنه محترف، فقد واصل طريقه بسيارته، حتى تقاطع قريب، ثم أوقفها إلى جانب الطريق، ووثب منها قبل حتى أن يتوقَّف محركها، وانطلق خلفه
خلف أدهم الشاب
وفي الوقت الذي تصوَّر فيه أدهم أنه قد ابتعد تماماً، عن مصدر الخطر، كان ماير يقبض على مسدسه المزوَّد بكاتم للصوت، في جيب معطفه، وهو يتابعه في إصرار
وفي هدوء، راح أدهم يطلق من بين شفتيه صفيراً منغماً، وهو يعود إلى فندقه
وهنا رآه ماير..
رآه، وكشَّر عن أنيابه، وهو يزمجر، مغمغماً: ظفرت بك أيها الصبي
صوَّب مسدَّسه نحو أدهم، في تركيز شديد، وبدا من الواضح أنه لن يخطئ هدفه هذه المرة، و

الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة R41
فجأة، خرج رجال شرطة من الفندق، واستوقف أحدهم أدهم، وهو يقول في صرامة، وفي لهجة مهذَّبة، في الوقت ذاته: هل تقيم هنا؟
أجابه أدهم في هدوء: نعم.. في الحجرة رقم
استوقفه رجل الشرطة الفرنسي، قائلاً: لا يهمنا رقم حجرتك.. نريد أن نعرف فحسب. متى غادرت الفندق، ولماذا بقيت خارجه، حتى هذه الساعة المتأخرة؟
هزَّ أدهم كتفيه، وأجاب في بساطة: إنها أوَّل زيارة لي إلى باريس، ويقولون: إن ليلها ساحر
غمغم رجل الشرطة في ضجر: فهمت
ثم عاد يسأل في صرامة: ألم تسمع شيئاً، أو تلحظ شيئاً، قبل أن تنصرف
سأله أدهم في اهتمام: ماذا حدث بالضبط؟
اعتدل رجل الشرطة، وتطلَّع إليه لحظة، قبل أن يجيب: أحدهم قتل المدير الليلي
انعقد حاجبا أدهم، وهو يقول في توتر: قتله؟
عاد رجل الشرطة يتطلَّع إليه، قائلاً: يبدو أن هذا لم يدهشك
أجابه أدهم: وهل المفترض أن يفعل؟
قال رجل الشرطة في شك: معظم الناس يدهشهم هذا
قال أدهم، في شيء من الصرامة: لست كمعظم الناس
مع تلك الإجابة، التي نطقها أدهم بفرنسية سليمة تماماً، رمقه رجل الشرطة الفرنسي بنظرة شك طويلة، قبل أن يقول، في صرامة شديدة: اترك اسمك لمساعدي، وإذا ما تذكَّرت شيئاً، فاتصل بالمفتش لوبان
غمغم أدهم: سأفعل
رمقه المفتش بنظرة نارية، قبل أن يشير لمساعده، قائلاً: خذ اسمه ورقم حجرته
ترك أدهم اسمه ورقم حجرته للمساعد، وذهنه شارد تماماً
لقد قتلوا المدير الليلي..
وهو واثق من أنه السبب في هذا..
قتل المدير، كان مجرَّد خطوة، للوصول إليه
قتلوه ليعرفوا رقم حجرته..
أو ليدخلوها..
وياللأوغاد..
منذ زمن طويل، أخبره والده عن الموساد
عن أسلوبه..
ورجاله..
ووحشيته..
أخبره بأنه واحد من أجهزة المخابرات القليلة، التي لا تقيم وزناً لأية قواعد، عندما يقاتل
جهاز يغتال بوحشية، ويدمِّر الصديق قبل العدو، ويذبح الأطفال، ويبقر بطون الحوامل والأمهات
وعندما تساءل عما إذا كان سيواجهه يوماً، استنكر والده الفكرة بشدة، وأخبره بأن هذا لا ينبغي أن يحدث، قبل سنوات طوال
ولكنه حدث..
حدث بترتيب إلهي، لم يكن في الحسبان
وربما حدث؛ لإنقاذ وزير الخارجية فحسب
ربما..
من يدري..
كان يفتح باب حجرته، وتلك الفكرة الجديدة تدور في ذهنه، عندما جذبه أحدهم إلى الداخل فجأة في قوة، وشعر بفوهة مسدس تلتصق بعنقه، وصوت ماير يقول في صرامة شامتة: أخيراً أيها الصبي
قالها ماير، وهو يغلق الباب في عنف
وفي شراسة..
إسرائيلية..
*******

الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة R42
بدا مدير المخابرات المصرية غاضباً بحق، وهو يراجع تقرير خبير الصور الفوتوجرافية، ويقول في استنكار: ما الذي يعنيه تقريرك هذا بالضبط؟!.. كيف لم تتعرَّف هوية ذلك الصبي في الصورة؟
أجابه خبير الصور في قلق: الصورة غير واضحة على الإطلاق يا سيدي.. التصوير تم على عجل، في ليل باريس، ولجسم متحرِّك، والفيلم في آلة التصوير الصغيرة، لم يكن مناسباً لظروف السرعة أو الإضاءة
تراجع المدير في مكتبه، وهو يقول: إذن، فأنت عاجز عن تحديد الهوية؟
هزَّ الرجل رأسه، مجيباً: لا أحد يمكنه هذا
صمت المدير لحظات، ثم اعتدل، وهو يشير بيده، قائلاً: فليكن
تراجع الرجل، متسائلاً: هل من أوامر أخرى يا سيدي؟
غمغم المدير: لقد فعلت ما بوسعك
انتظر حتى انصرف الرجل، ثم ضغط زر الاتصال، قائلاً: أريد صبري.. حالاً
لم تمضِ دقائق، حتى وصل صبري إلى مكتبه، فاستقبله، قائلاً: يبدو أنك وابنك محظوظان يا صبري
لم يجب صبري، وإنما أطلَّ من عينيه تساؤل حائر، فأكمل المدير: خبير التصوير لم يمكنه تعرُّف ابنك
قال صبري في حذر: ربما هو ليس
قاطعه المدير في صرامة: إنه هو
ثم نهض من خلف مكتبه، واتجه إليه، وهو يتطلَّع إلى وجهه، مكملاً: لا تحاول الإنكار.. أنا أعلم أنه ابنك أدهم.. ما من صبي سواه، يمكنه أن يتعامل مع فريق من عمالقة الموساد وقتلته، على هذا النحو، وبكل هذه الجرأة
غمغم صبري، في توتر شديد: عمالقة الموساد وقتلته؟
تفرَّس المدير ملامحه، وهو يقول: نعم.. السيارة الفان، التي كان يقودها، والتي ارتطم بها بسور سفارتنا في باريس، قبل أن تنقلب، كانت تحوي كومة من الأسلحة القتالية، مع اثنين من رجال الموساد.. دافيد هاير، وروبير كاهان.. وملحقنا العسكري ما زال يستوجبهما داخل السفارة، قبل تسليمهما للشرطة الفرنسية، ولقد رصد ملحقنا قاتل الموساد الأوَّل ماير، وهو يطارد ابنك
بدا صبري شديد التوتر، وهو يردِّد: يا إلهي.. ماير
وضع المدير يده على كتفه، قائلاً: نعم.. ماير لانسكي.. الذي يلقبونه بـماير المفترس.. إنه يتعقَّب ابنك.. وهو يزهو دوماً بأنه لم يفشل في مهمة قط
انعقد حاجبا صبري بشدة، وهو يراجع ما سمعه
ماير لانسكي.. لو أنه يتبع أدهم بالفعل، فقد يعني هذا أنها آخر مرة يرى فيها ابنه
على الإطلاق..
*******
عقد إليعازر كفيه خلف ظهره، وعقد حاجبيه في غضب صارم، وهو يسير أمام المستعربين، يتطلَّع إليهم في صمت، ووجوههم كلها تحمل مزيجاً من الإحباط والضيق
ثم فجأة، توقَّف إليعازر، وقال: لقد خسرنا هذه الجولة
تطلَّع إليه الرجال في توتر، فأضاف في مقت: خسرناها بسبب صبي مصري
تمتم أحدهم: إنه ليس صبياً عادياً
صاح فيه إليعازر: إنه مجرَّد صبي، مهما بلغت مهاراته
تردَّد أحد المستعربين، قبل أن يقول: ولكنه يمتلك مهارات، تكافئ مهارات شاب، في الخامسة والعشرين، بعد عشر سنوات من التدريب
زمجر إليعازر، قائلاً في شراسة: المبالغة لن تفيدنا
اندفع آخر، يقول: ليست مبالغة
رمقه إليعازر بنظرة نارية، ثم تجاهل الأمر كله، وهو يقول: ولكننا لم نخسر المعركة
سأله أحدهم في تردُّد: ماذا؟
صاح فيه إليعازر، وكأنه يفرغ توتره كله: خسرنا جولة، ولم نخسر المعركة.. ألا تفهم ما يعنيه هذا؟
غمغم الرجل متراجعاً: بلى.. بلى
بدا إليعازر شديد الغضب، وهو يتطلَّع إليهم، ثم لم يلبث أن أشاح بوجهه، وأولاهم ظهره، وهو يقول: تنفيذ العملية الليلة، يعد من رابع المستحيلات، وهذا يعني أننا خسرنا فرصة ذهبية، للتخلُّص من الوزير المصري، فرجال أمن السفارة سيظلون متحفزين طوال الليل، ولن يغمض لهم جفن، حتى يستقل الوزير سيَّارته المصفَّحة إلى مقر المؤتمر، في الصباح
صمت لحظات، بدا خلالها، وكأنه يفكِّر في عمق، ثم تابع: وهذا يعني أننا سنفقد آخر فرصة، ما لم
عاد إلى صمته، فتطلَّع إليه المستعربون في فضول وتوتر، إلى أن تابع: ما لم نستغل آخر فرصة
سأله أحدهم: وما آخر فرصة؟
شدَّ إليعازر قامته، وهو يجيب في حزم: المؤتمر
لم يفهم الرجل ما يعنيه
ففي البداية، أخبرهم أن اغتيال الوزير المصري، شبه مستحيل، إذا ما بدأ رحلته إلى حيث المؤتمر
وكل كلمة قالها بدت منطقية
منطقية تماماً..
والآن، يقول: إن فرصتهم الوحيدة في اغتياله، هي المؤتمر
فما الذي يمكن أن يعنيه هذا؟
همَّ أحدهم بسؤاله، عندما ارتفع رنين الهاتف فجأة، فالتقطه إليعازر بحركة سريعة، وقال: من المتحدِّث؟
أتاه صوت ماير، وهو يقول في توتر: أنا ماير
كادت أصابع إليعازر تعتصر سمَّاعة الهاتف، وهو يسأله، بكل توتر الدنيا: ماذا تم؟
أجابه ماير: لقد أنجزت المهمة
وتألَّقت عينا إليعازر في شدة..
فقد كان هذا يعني أن أدهم قد انتهى..
إلى الأبد..
*******
صمت الملحق العسكري، في سفارة مصر في باريس طويلاً، وهو يتطلَّع إلى دافيد وكاهان، اللذين بديا شديدي التوتر، قبل أن يقول في بطء: روبير كاهان ودافيد هاير.. من قطاع العمليات الخارجية في الموساد.. ترى ماذا كنتما تفعلان، مع كومة من الأسلحة، داخل تلك الفان؟
غمغم كاهان في عصبية: أخبرناك بأننا كنا مخطوفين، و
قاطعه الملحق العسكري في صرامة: أهذا أقصى ما أنبأك ذكاؤك به؟
تطلَّعا إليه في توتر، فتابع في غضب: أي أحمق هذا، الذي يختطف اثنين من رجال الموساد، ثم يضعهما في صندوق فان، تحمل كومة من الأسلحة والذخيرة؟
بدت لهما كلماتهما شديدة الحماقة والسخافة آنذاك، فلاذا بالصمت التام، في حين تابع هو في صرامة: ثم إن ما سجلناه يؤكِّد أن الذي كان يقود الفان مجرَّد صبي
قال دافيد في سخط: ليس صبياً عادياً
التقى حاجبا الملحق العسكري، وهو يميل نحوهما، متسائلاً: وما الذي يعنيه هذا؟
تبادل الرجلان نظرة شديدة التوتر، قبل أن يجيب كاهان في خفوت: المفترض أن تجيبوا أنتم هذا السؤال
سأله الملحق العسكري في سرعة: ولماذا؟
تبادلا نظرة أخرى، ثم قال دافيد، في توتر شديد: إنه مصري
اتسعت عينا الملحق العسكري، لجزء من الثانية، ثم لم يلبث أن استعاد ملامحه العادية، وهو يسأل: ولماذا يطارد جيش منكم صبياً مصرياً؟
لم يجب أحدهما السؤال، وإنما تطلَّعا إلى بعضهما البعض، قبل أن يقول كاهان في عصبية: لماذا تستجوبنا هنا؟! المفترض أن تسلمنا للشرطة الفرنسية، وهي التي تتولَّى
قاطعه الملحق العسكري في صرامة: تهريبكما.. أليس كذلك؟
بدا عليهما التوتر، فتابع: مصادرنا تؤكِّد أن لكما أعوانا، في أوساط الشرطة هنا، وأنكم تستأجرون جيشاً من المحامين
قال دافيد متوتراً: ليس هذا من شأنك
هزَّ الملحق العسكري كتفيه، وقال: ربما
ثم سحب مسدَّسه، وتلاعب به في يده، قائلاً: على أية حال.. الشرطة الفرنسية لا تدري شيئاً عنكم، ولو أطلقت عليكم النار، ودفنتكم في قبو السفارة، فسيتم هذا في أرض مصرية، لا يجرؤ حتى رئيس الشرطة على أن يطأها بقدمه
قال كاهان في حدة: هذا ليس أسلوبكم، أيها المصريون
هزَّ الملحق العسكري كتفيه مرة أخرى، وقال: ولكننا في حالة حرب، وكل شيء مباح في الحروب، كما تقولون
تمتم دافيد في خوف: ولكنكم لم تفعلوها من قبل
ابتسم الملحق العسكري في سخرية، وقال، وهو يدير فوهة مسدسه نحوهما: ل قل: إنكم لم تعلموا أننا فعلناها
شحب وجهاهما على نحو مضحك، وقال كاهان، وهو يفتعل ضحكة عصبية: لن يفلح تهديدك الأجوف هذا
صمت الملحق العسكري لحظة، ثم قال في حزم: فليكن
صوَّب مسدسه إلى رأس دافيد، وهو يستطرد في صرامة: إنني لن أحتاج إلا لواحد منكما فحسب، على أية حال
تراجع دافيد في حركة مذعورة، في نفس اللحظة التي فتح فيها أحد مساعدي الملحق العسكرى الباب، وقال في توتر: مهلاً يا سيدي
أجابه الملحق العسكري، دون أن يلتفت إليه: ليس الآن يا رجل.. سأطلق رصاصة واحدة، ثم نتحدَّث
انعقد حاجبا كاهان في شدة، في حين اتسعت عينا دافيد في ذعر، في نفس الوقت، الذي قال فيه المساعد في توتر: ولكن سيادة السفير يرفض إطلاق النار، في حجرات السفارة.. يمكنك أن تفعلها في القبو.. إنه عازل للصوت على الأقل
صمت الملحق العسكري لحظات، ثم قال: فليكن.. خذ أحدهما، وأطلق النار على رأسه هناك
أجابه المساعد في بساطة، وهو يتجه نحوهما: أمرك يا سيِّدي
ثم صوَّب مسدَّسه بدوره إلى رأس كاهان، وهو يقول له في صرامة: انهض وسر أمامي
بدا دافيد شديد الذعر، وهو يشاهد زميله يخرج من الحجرة، مع مساعد الملحق العسكري فجذبه إليه الملحق، وهو يسأله في هدوء، لا يتناسب مع الموقف: أين ذهب الصبي المصري؟
ازدرد دافيد لعابه في صعوبة، وتمتم: هل.. هل ألقيتم القبض على ماير؟
سأله الملحق العسكري في صرامة: ماير لانسكي.. كلا.. هل له علاقة باختفاء الصبي؟
حاول دافيد أن يزدرد لعابه، عبر حلقه الجاف، وهو يتمتم في صعوبة: بالتأكيد.. لو لم تقبضوا عليه، فهذا يعني أنكم لن تعثروا على الصبي.. أبداً
وانعقد حاجبا الملحق العسكري
في شدة..

ارجو قرأت الخمس اجزاء للتعليق علي القصه
العضو اسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجـزء الخـامس: الـصـــدمـة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجـزء الثانـي: الثـغــــرة
» الجـزء الـرابع: جـنــــون
» الجـزء الثـالث: المستعربــون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفرعون العاشق :: قسم الحب :: كلام فى الحب-
انتقل الى: